قبل ليلتين.. يتصل فيني أبوي
ويقول:
أنا في المطعم الفلاني إلي تحبه
أجيبلك معي عشاء ولا تعشيت؟
:)
حقيقي.. تأثرت!
فالمفروض
إحنا إلي نتصل
في آباءنا وأمهاتنا
(في طريق الرجعة للبيت)
ونسألهم إذا تعشوا ولا لا!
تذكرت أيام الطفولة
لما أبوي كان يرسلني كثير
لمطعم عمر الخيام (بروي)
علشان أجيب له عشاه!
وأحياناً كنت أعصب وأقول:
ياخي ابوي لازم يتعشى يعني؟!
لكن اليوم قلت بخاطري:
يااااااه!
كيف هالدنيا غريبة!
تلف وتدور - ثم تخليك تعيش
مواقف غريبة.. تزرع فيك مشاعر
ما كنت تتوقع بأنك تملكها بداخلك!
ربنا سبحانه
لما يقسم أرزاق البشر
يكتب في نصيب كل إنسان
وين يولد! وفي بيت مين يولد!
فالبعض منا يولد في
أجمل بيت، عند أجمل أبوين..
والبعض يولد يتيم و وحيد..
الوالدين
من أرزاق الرحمن إلي
كتبها في نصيب كل إنسان
حتى قبل لا يجي لهالدنيا!
وعلاقة كل إنسان مع والديه
تمر بمراحل مختلفة
طوال حياته!
البعض منا (يمكن)
كان يكره أبوه وأمه
لما كان طفل صغير
(يمكن) لأنهم كانوا عصبيين!
ثم
هالطفل يصير يفضّل أصحابه
على أبوه وأمه - لما يصبح مراهق
وهنا يمكن لأنهم يشددوا عليه شوي!
ثم بس يدرس ويشتغل هالإنسان
يهتم بكمالياته ومظهره وإحتياجاته
(ويمكن ينسى فضل الوالدين عليه)
فتلاقي إلي يشتري الغالي لنفسه
ويدوّر على أرخص هدية لأبوه!
و
يمكن يعزم أصحابه ب60 ريال
لكن يتردد يعطي لأمه (راتب) 50 ريال
الغريب.. هالإنسان
بس يطيح في مشكلة أو مصيبة،
ما يلاقي غير أبوه وأمه (فقط)
مستعدين يعملوا أي شيء
بس علشان يساعدوه!
حقيقي.. مهما تغيرت الظروف
هالحقيقة ما رح تتغّير:
محّد بهالدنيا يحبك
قد أمك وأبوك!
ومع العمر..
رح تكتشف بأن
أهلك (هم أقرب أصحابك)!
ما رح تلاقي بهالدنيا أحد
يريدك تكون أحسن منه
غير والدك و والدتك!!!
وأخيرا..
لو كنت مراهق، يمكن
ما رح تتقبل كلامي بسهولة،
ولو كنت في بداية العشرينات
يمكن كلامي ما يهمك كثير
ولو كنت في بداية الثلاثينات
يمكن تعرف قيمة كلامي هذا!
مع العمر
رح تعرف بأن
والدك و والدتك (ذهب)
أما البقية.. ذاهبون!